تمكننا فقاعات الهواء القديمة المحبوسة في الجليد من العودة بالزمن إلى الوراء ورؤية كيف كان الغلاف الجوي للأرض والمناخ في الماضي البعيد. يخبروننا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الغلاف الجوي أعلى مما كانت عليه في أي وقت خلال الـ 400000 سنة الماضية. خلال العصور الجليدية، CO2 كانت المستويات حوالي 200 جزء في المليون، وخلال الفترات الجليدية الأكثر دفئًا، كانت تحوم حول 280 جزءًا في المليون (انظر التقلبات في الرسم البياني). في عام 2013، شركة2 تجاوزت المستويات 400 جزء في المليون لأول مرة في التاريخ المسجل. هذا الارتفاع المستمر الأخير في ثاني أكسيد الكربون2 يظهر وجود علاقة ثابتة بشكل ملحوظ مع حرق الوقود الأحفوري، ويمكن تفسيرها جيدًا استنادًا إلى فرضية بسيطة مفادها أن حوالي 60% من انبعاثات الوقود الأحفوري تبقى في الهواء.
واليوم، نحن نقف على عتبة حقبة جيولوجية جديدة، يطلق عليها البعض اسم “الأنثروبوسين”، حيث المناخ مختلف تمامًا عن ذلك الذي عرفه أسلافنا.
إذا استمر حرق الوقود الأحفوري بمعدل العمل المعتاد، بحيث تستنزف البشرية الاحتياطيات على مدى القرون القليلة المقبلة، فإن ثاني أكسيد الكربون2 وسوف تستمر في الارتفاع إلى مستويات النظام من 1500 جزء في المليون. ولن يعود الغلاف الجوي بعد ذلك إلى مستويات ما قبل الصناعة حتى بعد عشرات الآلاف من السنين في المستقبل. ولا ينقل هذا الرسم البياني القياسات العلمية فحسب، بل يؤكد أيضًا حقيقة أن البشر لديهم قدرة كبيرة على تغيير المناخ والكوكب